CNN بمرمى الانتقادات لتحيز شقيقتها التركية لحزب أردوغان جرّت شبكة "سي إن إن" الأميركية إلى خلاف سياسي وانتقادات لاذعة بسبب ما قامت به قناتها التركية "سي إن إن تورك" خلال المرحلة الحالية من الاستعداد لإعادة التصويت في انتخابات بلدية إسطنبول، بحسب ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز". وواجهت شركة الإعلام الأميركية العملاقة اتهامات بالتحيز وقعت فيه شبكة "سي إن إن تورك"، التي قامت بشرائها مجموعة اقتصادية، تربطها علاقات وثيقة بالرئيس رجب طيب أردوغان. يقول أنصار المعارضة إن المنفذ الإعلامي أصبح داعمًا بشكل متزايد لخط الحكومة منذ الاستحواذ الذي جرى العام الماضي. وقال أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة الذي سبق أن حقق فوزا مفاجئا في إسطنبول بالانتخابات التي جرت يوم 31 مارس والتي تم إلغاء نتائجها، إن "سي إن إن تورك" كان يُنظر إليها على أنها "منفذ إعلامي محايد وقناة تتعامل مع الجميع على قدم المساواة". لم تعد محايدة ولا وسطية وقال إمام أوغلو في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز، إن المحطة قدمت تغطية أقل لحملته بالمقارنة مع منافسيه في الحزب الحاكم. وقال "ترسخت في أذهاننا (المعارضة التركية) قناعة بأن "سي إن إن تورك" لم تعد منفذاً وسطياً". واجهت "سي إن إن" هذا الأسبوع اتهامات بتعمد القطع بفاصل إعلاني أثناء مقابلة مع إمام أوغلو قبل تحدثه عن إهدار للإنفاق في إسطنبول، وهو ما نفته القناة، لكن الأمر تسبب في غضب بعض المشاهدين. ودعا إمام أوغلو شبكة "سي إن إن" الأميركية التي تتخذ من أطلانطا مقراً لها، والتي ترخص علامتها التجارية للقناة التركية مع ضمان التزام القناة الناطقة بالتركية بمعايير ومواصفات العلامة التجارية لـ"سي إن إن" إلى مراجعة ما تقوم به القناة الشقيقة في تركيا. وقال "إنهم (سي إن إن أميركا) بحاجة إلى متابعة الطريقة التي تتصرف بها شركة تحمل اسم الشبكة في تركيا، وكيف تقوم بتغطية الأخبار". حرج كبير وتسبب الانتقاد التركي بحرج لشبكة "سي إن إن"، التي تصف نفسها بأنها مناصرة لحرية الصحافة في الولايات المتحدة وتواجه ضغوطا شديدة من الرئيس دونالد ترمب، الذي انتقد القناة مرارًا وتكرارًا ببث "أخبار وهمية". وقامت "سي إن إن" العام الماضي برفع دعوى قضائية ضد البيت الأبيض بإعادة إصدار أوراق اعتماد مراسلها، جيم أكوستا، الذي دخل في مواجهة كلامية حادة مع الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي. تباين التضاريس الإعلامية الأميركية وتراجع البيت الأبيض في وقت لاحق وحصل أكوستا على حق دخول البيت الأبيض. في انعكاس للتضاريس الإعلامية في الولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى فوكس نيوز، المملوكة لروبرت مردوخ، على أنها مؤيد متحمس لإدارة ترمب، فإن قناة فوكس التركية الشقيقة تعد واحدة من محطات التلفزيون القليلة في تركيا التي تنتقد بشدة أردوغان وحكومته. نقل الملكية يزلزل المشهد وتأسست "سي إن إن تورك" في عام 1999 في شراكة بين Turner Broadcasting System International وDogan Media Group، وهي شركة مملوكة لملياردير تركي، قام بإنشاء منافذ إعلامية مستقرة قوية ودخل في خصومة مع أردوغان. في العام الماضي، تم بيع المجموعة لشركة ديميرورين القابضة، وهي شركة لها صلات وثيقة بالرئيس التركي وحزبه الحاكم، في صفقة اعتبرت بمثابة تحول زلزالي للمشهد الإعلامي في تركيا. وأدى إتمام هذه الصفقة إلى اكتمال جمع معظم الصحف التركية الكبرى والقنوات التلفزيونية في قبضة يد الشركات ذات الروابط الوثيقة بالحكومة. وتشكو وسائل الإعلام المعارضة القليلة المتبقية من ضغوط سياسية شديدة، وأن هناك عشرات الصحافيين وراء القضبان. مجاملة أردوغان وحزبه ورغم أن قناة "سي إن إن تورك" قد اتبعت منذ فترة طويلة مسارًا دقيقًا، حتى في ظل مالكها السابق، إلا أن النقاد يزعمون أنها أصبحت أكثر ليونة منذ الاستحواذ عليها. في تقريرهم حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي، قال مراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن "سي إن إن تورك" كانت إحدى القنوات العديدة التي "جاملت" الرئيس وحزبه من خلال لهجة التغطية ومقدار البث المخصص لهم. الملاك الجدد طردوا طاقم التحرير ويشكو عدد من كبار الموظفين والأعضاء البارزين في فريق تحرير القناة من أنه تم إجبارهم على الاستقالة بعد تغيير الملكية العام الماضي. وتصاعدت اتهامات التحيز خلال حملة الانتخابات المحلية التي جرت في جميع أنحاء تركيا في 31 مارس. اندلع غضب جديد بعد اختصار مقابلة هذا الأسبوع مع إمام أوغلو، الذي يستعد لخوض إعادة التصويت في إسطنبول الشهر المقبل. نبرة عدائية وإغفال لحقائق وتم اتهام مقدم البرنامج، أحمد حقان، بتبني نبرة عدائية أكثر مما اعتاد عليه مع شخصيات الحزب الحاكم. وقامت القناة بالقطع على فاصل إعلانات بعدما بدأ إمام أوغلو الحديث وسرد أدلة على أوجه الإهدار في إنفاق ميزانية بلدية إسطنبول، التي يقول إنه اكتشفها خلال فترة عمله القصيرة كعمدة للمدينة قبل إلغاء النتائج وقرار إعادة التصويت. وقال إمام أوغلو لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه يجب السماح للصحافيين بطرح أي أسئلة تحلو لهم، مهما كانت التوجهات أو الميول، لكنه أضاف: "كنت أتمنى لو أتيحت لي الفرصة للحديث عن كيف كان يتم إدارة إسطنبول؟". 7 دقائق أقل ليلدريم! وأنكرت "سي إن إن تورك" أنها تعاملت مع إمام أوغلو بطريقة غير عادلة، وتمت الاستعانة ببيان صادر على منصة تويتر، لتوضيح أن مقابلة أجريت مؤخرًا مع منافسه في الحزب الحاكم، بن علي يلدريم، كانت أقصر بـ7 دقائق عن مقابلة مرشح المعارضة التي استغرقت مدة ساعة و25 دقيقة. كبش فداء وردا على أسئلة من "فايننشال تايمز"، أصرت القناة على أن تغطيتها كانت عادلة. وقالت القناة إنه "لسوء الحظ.. تحاول الأحزاب أو الشخصيات السياسية استخدام وسائل الإعلام الرئيسية ككبش فداء للحصول على المزيد من الأصوات، لتوطيد أوضاعهم بين مؤيديهم". وأضافت "الزملاء الذين ينتقدوننا هم أنفسهم فقدوا موضوعيتهم ويقومون بدور كنشطاء وليس كصحافيين. نرفض هذه الادعاءات ونحاول الحفاظ على موقفنا غير المتحيز والمتوازن. نتوخى العدل والنزاهة". الالتزام بمعايير العلامة التجارية ومن جانبها، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إنه على الرغم من أن المحطة التركية هي قناة مستقلة، فإن الترخيص لها بوضع علامة "سي إن إن" يتضمن ضرورة الالتزام بمعاييرها. وقال متحدث باسم القناة الأميركية: إن "سي إن إن التركية قدمت تأكيدات وأدلة على أنها تبذل كل جهد ممكن للقيام بتغطية متوازنة للانتخابات التركية". وأضاف: "نقوم بتواصل منتظم مع "سي إن إن التركية" فيما يتعلق بمعايير ومواصفات الإخراج والتحرير". https://ift.tt/eA8V8J - news arab

احدث المواضيع

Home Top Ad

Save on your hotel - hotelscombined.com

Post Top Ad

الاثنين، 27 مايو 2019

CNN بمرمى الانتقادات لتحيز شقيقتها التركية لحزب أردوغان جرّت شبكة "سي إن إن" الأميركية إلى خلاف سياسي وانتقادات لاذعة بسبب ما قامت به قناتها التركية "سي إن إن تورك" خلال المرحلة الحالية من الاستعداد لإعادة التصويت في انتخابات بلدية إسطنبول، بحسب ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز". وواجهت شركة الإعلام الأميركية العملاقة اتهامات بالتحيز وقعت فيه شبكة "سي إن إن تورك"، التي قامت بشرائها مجموعة اقتصادية، تربطها علاقات وثيقة بالرئيس رجب طيب أردوغان. يقول أنصار المعارضة إن المنفذ الإعلامي أصبح داعمًا بشكل متزايد لخط الحكومة منذ الاستحواذ الذي جرى العام الماضي. وقال أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة الذي سبق أن حقق فوزا مفاجئا في إسطنبول بالانتخابات التي جرت يوم 31 مارس والتي تم إلغاء نتائجها، إن "سي إن إن تورك" كان يُنظر إليها على أنها "منفذ إعلامي محايد وقناة تتعامل مع الجميع على قدم المساواة". لم تعد محايدة ولا وسطية وقال إمام أوغلو في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز، إن المحطة قدمت تغطية أقل لحملته بالمقارنة مع منافسيه في الحزب الحاكم. وقال "ترسخت في أذهاننا (المعارضة التركية) قناعة بأن "سي إن إن تورك" لم تعد منفذاً وسطياً". واجهت "سي إن إن" هذا الأسبوع اتهامات بتعمد القطع بفاصل إعلاني أثناء مقابلة مع إمام أوغلو قبل تحدثه عن إهدار للإنفاق في إسطنبول، وهو ما نفته القناة، لكن الأمر تسبب في غضب بعض المشاهدين. ودعا إمام أوغلو شبكة "سي إن إن" الأميركية التي تتخذ من أطلانطا مقراً لها، والتي ترخص علامتها التجارية للقناة التركية مع ضمان التزام القناة الناطقة بالتركية بمعايير ومواصفات العلامة التجارية لـ"سي إن إن" إلى مراجعة ما تقوم به القناة الشقيقة في تركيا. وقال "إنهم (سي إن إن أميركا) بحاجة إلى متابعة الطريقة التي تتصرف بها شركة تحمل اسم الشبكة في تركيا، وكيف تقوم بتغطية الأخبار". حرج كبير وتسبب الانتقاد التركي بحرج لشبكة "سي إن إن"، التي تصف نفسها بأنها مناصرة لحرية الصحافة في الولايات المتحدة وتواجه ضغوطا شديدة من الرئيس دونالد ترمب، الذي انتقد القناة مرارًا وتكرارًا ببث "أخبار وهمية". وقامت "سي إن إن" العام الماضي برفع دعوى قضائية ضد البيت الأبيض بإعادة إصدار أوراق اعتماد مراسلها، جيم أكوستا، الذي دخل في مواجهة كلامية حادة مع الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي. تباين التضاريس الإعلامية الأميركية وتراجع البيت الأبيض في وقت لاحق وحصل أكوستا على حق دخول البيت الأبيض. في انعكاس للتضاريس الإعلامية في الولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى فوكس نيوز، المملوكة لروبرت مردوخ، على أنها مؤيد متحمس لإدارة ترمب، فإن قناة فوكس التركية الشقيقة تعد واحدة من محطات التلفزيون القليلة في تركيا التي تنتقد بشدة أردوغان وحكومته. نقل الملكية يزلزل المشهد وتأسست "سي إن إن تورك" في عام 1999 في شراكة بين Turner Broadcasting System International وDogan Media Group، وهي شركة مملوكة لملياردير تركي، قام بإنشاء منافذ إعلامية مستقرة قوية ودخل في خصومة مع أردوغان. في العام الماضي، تم بيع المجموعة لشركة ديميرورين القابضة، وهي شركة لها صلات وثيقة بالرئيس التركي وحزبه الحاكم، في صفقة اعتبرت بمثابة تحول زلزالي للمشهد الإعلامي في تركيا. وأدى إتمام هذه الصفقة إلى اكتمال جمع معظم الصحف التركية الكبرى والقنوات التلفزيونية في قبضة يد الشركات ذات الروابط الوثيقة بالحكومة. وتشكو وسائل الإعلام المعارضة القليلة المتبقية من ضغوط سياسية شديدة، وأن هناك عشرات الصحافيين وراء القضبان. مجاملة أردوغان وحزبه ورغم أن قناة "سي إن إن تورك" قد اتبعت منذ فترة طويلة مسارًا دقيقًا، حتى في ظل مالكها السابق، إلا أن النقاد يزعمون أنها أصبحت أكثر ليونة منذ الاستحواذ عليها. في تقريرهم حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي، قال مراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن "سي إن إن تورك" كانت إحدى القنوات العديدة التي "جاملت" الرئيس وحزبه من خلال لهجة التغطية ومقدار البث المخصص لهم. الملاك الجدد طردوا طاقم التحرير ويشكو عدد من كبار الموظفين والأعضاء البارزين في فريق تحرير القناة من أنه تم إجبارهم على الاستقالة بعد تغيير الملكية العام الماضي. وتصاعدت اتهامات التحيز خلال حملة الانتخابات المحلية التي جرت في جميع أنحاء تركيا في 31 مارس. اندلع غضب جديد بعد اختصار مقابلة هذا الأسبوع مع إمام أوغلو، الذي يستعد لخوض إعادة التصويت في إسطنبول الشهر المقبل. نبرة عدائية وإغفال لحقائق وتم اتهام مقدم البرنامج، أحمد حقان، بتبني نبرة عدائية أكثر مما اعتاد عليه مع شخصيات الحزب الحاكم. وقامت القناة بالقطع على فاصل إعلانات بعدما بدأ إمام أوغلو الحديث وسرد أدلة على أوجه الإهدار في إنفاق ميزانية بلدية إسطنبول، التي يقول إنه اكتشفها خلال فترة عمله القصيرة كعمدة للمدينة قبل إلغاء النتائج وقرار إعادة التصويت. وقال إمام أوغلو لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه يجب السماح للصحافيين بطرح أي أسئلة تحلو لهم، مهما كانت التوجهات أو الميول، لكنه أضاف: "كنت أتمنى لو أتيحت لي الفرصة للحديث عن كيف كان يتم إدارة إسطنبول؟". 7 دقائق أقل ليلدريم! وأنكرت "سي إن إن تورك" أنها تعاملت مع إمام أوغلو بطريقة غير عادلة، وتمت الاستعانة ببيان صادر على منصة تويتر، لتوضيح أن مقابلة أجريت مؤخرًا مع منافسه في الحزب الحاكم، بن علي يلدريم، كانت أقصر بـ7 دقائق عن مقابلة مرشح المعارضة التي استغرقت مدة ساعة و25 دقيقة. كبش فداء وردا على أسئلة من "فايننشال تايمز"، أصرت القناة على أن تغطيتها كانت عادلة. وقالت القناة إنه "لسوء الحظ.. تحاول الأحزاب أو الشخصيات السياسية استخدام وسائل الإعلام الرئيسية ككبش فداء للحصول على المزيد من الأصوات، لتوطيد أوضاعهم بين مؤيديهم". وأضافت "الزملاء الذين ينتقدوننا هم أنفسهم فقدوا موضوعيتهم ويقومون بدور كنشطاء وليس كصحافيين. نرفض هذه الادعاءات ونحاول الحفاظ على موقفنا غير المتحيز والمتوازن. نتوخى العدل والنزاهة". الالتزام بمعايير العلامة التجارية ومن جانبها، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إنه على الرغم من أن المحطة التركية هي قناة مستقلة، فإن الترخيص لها بوضع علامة "سي إن إن" يتضمن ضرورة الالتزام بمعاييرها. وقال متحدث باسم القناة الأميركية: إن "سي إن إن التركية قدمت تأكيدات وأدلة على أنها تبذل كل جهد ممكن للقيام بتغطية متوازنة للانتخابات التركية". وأضاف: "نقوم بتواصل منتظم مع "سي إن إن التركية" فيما يتعلق بمعايير ومواصفات الإخراج والتحرير". https://ift.tt/eA8V8J

جرّت شبكة "سي إن إن" الأميركية إلى خلاف سياسي وانتقادات لاذعة بسبب ما قامت به قناتها التركية "سي إن إن تورك" خلال المرحلة الحالية من الاستعداد لإعادة التصويت في انتخابات بلدية إسطنبول، بحسب ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".

وواجهت شركة الإعلام الأميركية العملاقة اتهامات بالتحيز وقعت فيه شبكة "سي إن إن تورك"، التي قامت بشرائها مجموعة اقتصادية، تربطها علاقات وثيقة بالرئيس رجب طيب أردوغان. يقول أنصار المعارضة إن المنفذ الإعلامي أصبح داعمًا بشكل متزايد لخط الحكومة منذ الاستحواذ الذي جرى العام الماضي.

وقال أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة الذي سبق أن حقق فوزا مفاجئا في إسطنبول بالانتخابات التي جرت يوم 31 مارس والتي تم إلغاء نتائجها، إن "سي إن إن تورك" كان يُنظر إليها على أنها "منفذ إعلامي محايد وقناة تتعامل مع الجميع على قدم المساواة".

لم تعد محايدة ولا وسطية

وقال إمام أوغلو في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز، إن المحطة قدمت تغطية أقل لحملته بالمقارنة مع منافسيه في الحزب الحاكم. وقال "ترسخت في أذهاننا (المعارضة التركية) قناعة بأن "سي إن إن تورك" لم تعد منفذاً وسطياً".

واجهت "سي إن إن" هذا الأسبوع اتهامات بتعمد القطع بفاصل إعلاني أثناء مقابلة مع إمام أوغلو قبل تحدثه عن إهدار للإنفاق في إسطنبول، وهو ما نفته القناة، لكن الأمر تسبب في غضب بعض المشاهدين.

ودعا إمام أوغلو شبكة "سي إن إن" الأميركية التي تتخذ من أطلانطا مقراً لها، والتي ترخص علامتها التجارية للقناة التركية مع ضمان التزام القناة الناطقة بالتركية بمعايير ومواصفات العلامة التجارية لـ"سي إن إن" إلى مراجعة ما تقوم به القناة الشقيقة في تركيا. وقال "إنهم (سي إن إن أميركا) بحاجة إلى متابعة الطريقة التي تتصرف بها شركة تحمل اسم الشبكة في تركيا، وكيف تقوم بتغطية الأخبار".

حرج كبير

وتسبب الانتقاد التركي بحرج لشبكة "سي إن إن"، التي تصف نفسها بأنها مناصرة لحرية الصحافة في الولايات المتحدة وتواجه ضغوطا شديدة من الرئيس دونالد ترمب، الذي انتقد القناة مرارًا وتكرارًا ببث "أخبار وهمية".

وقامت "سي إن إن" العام الماضي برفع دعوى قضائية ضد البيت الأبيض بإعادة إصدار أوراق اعتماد مراسلها، جيم أكوستا، الذي دخل في مواجهة كلامية حادة مع الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي.

تباين التضاريس الإعلامية الأميركية

وتراجع البيت الأبيض في وقت لاحق وحصل أكوستا على حق دخول البيت الأبيض. في انعكاس للتضاريس الإعلامية في الولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى فوكس نيوز، المملوكة لروبرت مردوخ، على أنها مؤيد متحمس لإدارة ترمب، فإن قناة فوكس التركية الشقيقة تعد واحدة من محطات التلفزيون القليلة في تركيا التي تنتقد بشدة أردوغان وحكومته.

نقل الملكية يزلزل المشهد

وتأسست "سي إن إن تورك" في عام 1999 في شراكة بين Turner Broadcasting System International وDogan Media Group، وهي شركة مملوكة لملياردير تركي، قام بإنشاء منافذ إعلامية مستقرة قوية ودخل في خصومة مع أردوغان.

في العام الماضي، تم بيع المجموعة لشركة ديميرورين القابضة، وهي شركة لها صلات وثيقة بالرئيس التركي وحزبه الحاكم، في صفقة اعتبرت بمثابة تحول زلزالي للمشهد الإعلامي في تركيا.

وأدى إتمام هذه الصفقة إلى اكتمال جمع معظم الصحف التركية الكبرى والقنوات التلفزيونية في قبضة يد الشركات ذات الروابط الوثيقة بالحكومة. وتشكو وسائل الإعلام المعارضة القليلة المتبقية من ضغوط سياسية شديدة، وأن هناك عشرات الصحافيين وراء القضبان.

مجاملة أردوغان وحزبه

ورغم أن قناة "سي إن إن تورك" قد اتبعت منذ فترة طويلة مسارًا دقيقًا، حتى في ظل مالكها السابق، إلا أن النقاد يزعمون أنها أصبحت أكثر ليونة منذ الاستحواذ عليها.

في تقريرهم حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي، قال مراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن "سي إن إن تورك" كانت إحدى القنوات العديدة التي "جاملت" الرئيس وحزبه من خلال لهجة التغطية ومقدار البث المخصص لهم.

الملاك الجدد طردوا طاقم التحرير

ويشكو عدد من كبار الموظفين والأعضاء البارزين في فريق تحرير القناة من أنه تم إجبارهم على الاستقالة بعد تغيير الملكية العام الماضي. وتصاعدت اتهامات التحيز خلال حملة الانتخابات المحلية التي جرت في جميع أنحاء تركيا في 31 مارس. اندلع غضب جديد بعد اختصار مقابلة هذا الأسبوع مع إمام أوغلو، الذي يستعد لخوض إعادة التصويت في إسطنبول الشهر المقبل.

نبرة عدائية وإغفال لحقائق

وتم اتهام مقدم البرنامج، أحمد حقان، بتبني نبرة عدائية أكثر مما اعتاد عليه مع شخصيات الحزب الحاكم. وقامت القناة بالقطع على فاصل إعلانات بعدما بدأ إمام أوغلو الحديث وسرد أدلة على أوجه الإهدار في إنفاق ميزانية بلدية إسطنبول، التي يقول إنه اكتشفها خلال فترة عمله القصيرة كعمدة للمدينة قبل إلغاء النتائج وقرار إعادة التصويت.

وقال إمام أوغلو لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه يجب السماح للصحافيين بطرح أي أسئلة تحلو لهم، مهما كانت التوجهات أو الميول، لكنه أضاف: "كنت أتمنى لو أتيحت لي الفرصة للحديث عن كيف كان يتم إدارة إسطنبول؟".

7 دقائق أقل ليلدريم!

وأنكرت "سي إن إن تورك" أنها تعاملت مع إمام أوغلو بطريقة غير عادلة، وتمت الاستعانة ببيان صادر على منصة تويتر، لتوضيح أن مقابلة أجريت مؤخرًا مع منافسه في الحزب الحاكم، بن علي يلدريم، كانت أقصر بـ7 دقائق عن مقابلة مرشح المعارضة التي استغرقت مدة ساعة و25 دقيقة.

كبش فداء

وردا على أسئلة من "فايننشال تايمز"، أصرت القناة على أن تغطيتها كانت عادلة.

وقالت القناة إنه "لسوء الحظ.. تحاول الأحزاب أو الشخصيات السياسية استخدام وسائل الإعلام الرئيسية ككبش فداء للحصول على المزيد من الأصوات، لتوطيد أوضاعهم بين مؤيديهم".

وأضافت "الزملاء الذين ينتقدوننا هم أنفسهم فقدوا موضوعيتهم ويقومون بدور كنشطاء وليس كصحافيين. نرفض هذه الادعاءات ونحاول الحفاظ على موقفنا غير المتحيز والمتوازن. نتوخى العدل والنزاهة".

الالتزام بمعايير العلامة التجارية

ومن جانبها، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إنه على الرغم من أن المحطة التركية هي قناة مستقلة، فإن الترخيص لها بوضع علامة "سي إن إن" يتضمن ضرورة الالتزام بمعاييرها. وقال متحدث باسم القناة الأميركية: إن "سي إن إن التركية قدمت تأكيدات وأدلة على أنها تبذل كل جهد ممكن للقيام بتغطية متوازنة للانتخابات التركية".

وأضاف: "نقوم بتواصل منتظم مع "سي إن إن التركية" فيما يتعلق بمعايير ومواصفات الإخراج والتحرير".



from ar http://bit.ly/2W2y2K0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Pages